يستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم لمواجهة ودية قوية أمام منتخب نيجيريا يوم الثلاثاء المقبل، وهذه المباراة تعتبر محطة مهمة في التحضير قبل السفر إلى المغرب للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية. تكتسب هذه المباراة أهمية كبيرة لأسباب فنية وتكتيكية، خاصة مع وجود المدير الفني الجديد حسام حسن.

تعتبر نيجيريا من الفرق القوية التي تتميز بسرعتها البدنية، وبالتالي ستكون خصمًا مثاليًا لاختبار جاهزية الفراعنة قبل البطولة. أهمية اللقاء تتجلى في عدة نقاط، أولها اختبار القوة البدنية والسرعة، حيث تعتمد المنتخبات الأفريقية الكبرى على السرعة في الهجمات المرتدة، مما يجعل هذه المباراة فرصة حقيقية لفحص قدرة الدفاع المصري على التعامل مع تلك التحولات السريعة، فضلاً عن تطبيق الضغط العالي الذي يسعى حسام حسن لتنفيذه.

النقطة الثانية هي تجربة التشكيل الأساسي النهائي، فكونها المباراة الودية الأخيرة، من المحتمل أن يعتمد حسام حسن على القوام الرئيسي الذي اختاره للبطولة، مما سيمكنه من تقييم مدى انسجام اللاعبين، خصوصًا في خطوط الدفاع والوسط التي تحتاج إلى تفاهم كبير، مثل ثنائية ربيعة وصبحي أو ثلاثي الوسط عطية وفتحي وعاشور.

أما النقطة الثالثة فتتعلق بتقييم منظومة الدفاع، حيث تضم القائمة تنوعًا جيدًا في خط الدفاع مع لاعبين مثل ربيعة وصبحي وياسر إبراهيم ومحمد إسماعيل وحسام عبد المجيد، ومواجهة هجوم نيجيريا ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرتهم على التغطية العكسية والتعامل مع الكرات العرضية، بالإضافة إلى قياس مستوى حراس المرمى تحت الضغط.

وأخيرًا، تفعيل دور الأجنحة الهجومية يعتبر أمرًا حيويًا، فوجود نجوم مثل محمد صلاح وتريزيجيه وعمر مرموش ومصطفى فتحي يتطلب خطة واضحة لإيصال الكرة إليهم في مواقف تساعدهم على إحداث الفارق، هذه الودية ستوضح مدى نجاح الجهاز الفني في بناء اللعب من الخلف والتخلص من ضغط الوسط النيجيري لتمكين الأجنحة من الانطلاق.