تترقب جماهير كرة القدم في مصر بشغف انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية (كان 2025)، ومع هذا الحماس يبرز قلق حول مصير عدد من اللاعبين المحترفين في الدوري المصري الممتاز، حيث تُعتبر هذه البطولة فرصة رائعة للاعبين للتألق وجذب أنظار الأندية الأوروبية والخليجية الكبرى، مما قد يؤثر على استقرار الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز بعد انتهاء المنافسات.

الأندية المصرية تتابع نتائج المنتخبات الأفريقية بقلق، فالأداء المميز في “كان 2025” يمكن أن يكون له وجهان، فخر بتمثيل الدوري المصري على المستوى القاري، وفي نفس الوقت خطر فقدان لاعبين أساسيين قد يؤثر على مسيرة الفرق في البطولات المحلية والقارية المقبلة، وإليك أبرز ثلاثة لاعبين قد يواجهون خطر الرحيل عن أنديتهم في حال تألقهم مع منتخباتهم الوطنية في الكاميرون.

أليو ديانج (الأهلي ومنتخب مالي)

أليو ديانج يعد من الأعمدة الأساسية في وسط النادي الأهلي، ويمتلك قيمة سوقية مرتفعة بفضل قدراته البدنية الكبيرة ومهاراته في استخلاص الكرات وتمريراته الدقيقة، وقد كان لاعباً مطلوباً من العديد من الأندية الأوروبية والخليجية في السنوات الأخيرة، لكن تمسك الأهلي به حال دون انتقاله.

التهديد هنا يكمن في أنه إذا تألق ديانج بشكل لافت وقاد منتخب مالي لتحقيق نتائج جيدة في البطولة، فمن المحتمل أن تتزايد العروض المقدمة لضمه، وقد يجد الأهلي نفسه تحت ضغط مالي يدفعه للموافقة على بيعه لتحقيق أقصى استفادة مادية قبل انتهاء عقده، مما سيكون خسارة فنية كبيرة للفريق الأحمر.

محمد الشيبي (بيراميدز والمغرب)

محمد الشيبي، الظهير الأيمن لنادي بيراميدز، قدم مستويات مميزة في الدوري المصري، مما جعله واحداً من أبرز اللاعبين في مركزه، ويملك اللاعب المغربي مهارات هجومية ودفاعية متوازنة، مما يجعله إضافة قوية لمنتخب “أسود الأطلس”.

التهديد هنا هو أن منتخب المغرب، الذي يعتبر من المرشحين الدائمين للقب، سيسلط عليه الضوء بشكل كبير، فإذا لعب الشيبي دوراً محورياً وتألق في الدفاع أو صناعة اللعب، فقد تفتح الأبواب أمام عروض من أندية أوروبية متوسطة أو أندية كبرى في الدوريات الخليجية، مما قد يتجاوز قدرة بيراميدز على الاحتفاظ به.

سيف الدين الجزيري (الزمالك وتونس)

سيف الدين الجزيري، مهاجم الزمالك، يعد أحد العناصر الأساسية في هجوم منتخب “نسور قرطاج”، ورغم تباين مستواه في بعض فترات الدوري، إلا أنه يظل مهاجماً دولياً يمتلك خبرة كبيرة في البطولات القارية، وتعتبر البطولة الأفريقية فرصة له لإثبات جدارته في التهديف.

التهديد هنا هو حاجة الزمالك لاستقرار فني واقتصادي يجعل من الصعب رحيل أي لاعب أساسي، لكن إذا تألق الجزيري وسجل أهدافاً عديدة مع تونس، مثل أن يصبح هداف البطولة أو يقود فريقه لمراحل متقدمة، فقد يجذب اهتمام الأندية التي تبحث عن مهاجم ذو خبرة دولية، مما سيضع إدارة النادي الأبيض في موقف صعب بين قبول عرض مغرٍ أو التمسك بلاعب يمكنه إحداث الفارق.