رابطة الصلعان في الأردن، أصبح من الصعب أن نشاهد الكثير من الرجال الصلعان في الوطن العربي. حيث انقسم عددهم بشكل واضح بسبب تزايد ظاهرة زرع الشعر التي أصبحت تعتبر “موضة” شائعة. على الرغم من هذا التطور. لا يزال هناك من يتبنى الصلعة كجزء من هويتهم الشخصية ويروّج لها كـ “موضة” خاصة بهم، حتى إذا لم يعانوا من مشكلة تساقط الشعر.
أثار شابان أصلعان ضجة كبيرة من خلال تأسيسهما رابطة خاصة للصلعان تحمل اسم “رابطة الصلعان”. قاموا بتنظيم فعاليات متنوعة. بما في ذلك لقاءات تعارف بين أعضائهم. تجمع أعضاء الرابطة في منطقة عبدون بالعاصمة الأردنية عمان.
يعتقد أعضاء الرابطة بأن الصلعان يمكنهم تشكيل مجتمع خاص بهم. على غرار الجماعات المشجعة للنباتية أو الالتزام بقضايا المناخ. وقد قاموا أيضًا بنشر مقاطع مرئية تُظهر تجمعهم وتسجيلات صوتية لحواراتهم مع وسائل الإعلام تحت أشعة الشمس التي تتساقط على رؤوسهم الصلعاء.
رابطة الصلعان في الأردن
تنظيم الفعالية كان مليئًا بالتفاصيل المثيرة، حيث تجمع عدد كبير من الأشخاص في موقع واحد في العاصمة. تطرقت دورية شرطة إلى التوقف واستجواب الحاضرين، ومن الصدفة كان أحد أفراد الشرطة أصلع أيضًا. تبادل الجميع المصافحات والعناق، وكان هذا اللقاء هو بداية انضمام عضو جديد للرابطة.
مع تداول خبر تشكيل الرابطة، تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع. أحد النشطاء المدعو محمد كتب تغريدة يعبر فيها عن رغبته في الانضمام للرابطة، والتزامه بدعم حقوق الصلعان ومكافحة التنمر، قائلاً: “أنا رجل أصلع أردني حابب أشترك في الرابطة، وأدافع عن حقوق الصلعان المهضومة، وأحارب التنمر وأحاسب أي حدا بيحكيلي الشمس مبينة بصلعتك”.
من جهة أخرى، عبّر المغرد المعروف بـ”أبو حسون” عن رأيه بطريقة ساخرة، حيث قال: “الفضاوة (الفراغ) خطيرة يا إخوان، خلصت كل القضايا وجايين نبلّش بقصة الصلع وزراعة الشعر ونعمل تجمّع… شو خطر ببالهم؟”.
من جهته، نقل الناشط “عمار” نظرته الكوميدية للموضوع، حيث قال: “يا إخوان الموضوع حقيقي ولكنه أكثر من كوميدي، يعني عندنا في المحل بنوزّع لزقات لرابطة الصلع بالأردن مجانًا، فقط لأجل تغيير الأجواء والمزاح”.
أما المستخدم “إدراك” فقد قدّم تعليقًا ساخرًا، حيث ذكر: “أعلن انضمامي لرابطة الصلعان المغلوبين على أمرهم، لكن يجب أن نختار مناطق باردة للتجمع، أو نضع عوازل للشمس لأنها لا ترحم مع التصحّر”.
من جهتها، رأت المستخدمة “رنا” أن الأفضل كان تركيز الجهود في مواجهة مشكلة ارتفاع تكاليف زراعة الشعر بدلاً من تأسيس الرابطة، وقالت: “ماذا لو طلبوا خفض أسعار زراعة الشعر بدلاً من تأسيس رابطة؟ هل هذا ليس أسهل؟”.
التعليقات