خلل التوتر العضلي هو اضطراب عصبي عضلي نادر يؤثر على العضلات الهيكلية والتحكم فيها، وهو خلل يتميز بصعوبة إرخاء أو انبساط العضلات بعد انقباضها، ويمكن أن يسبب خلل التوتر عدة أعراض تختلف في شدتها ومدتها، وفيما يأتي بعض الأعراض الشائعة لخلل التوتر العضلي:
تصلب العضلات وضعفها
غالبًا ما يؤدي خلل التوتر العضلي إلى تصلب العضلات وضعفها، خاصة في اليدين والقدمين، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة في أداء المهام البسيطة، مثل الإمساك بالأشياء أو المشي، وقد يعاني المرضى أيضًا من تقلصات وتشنجات عضلية، والتي يمكن أن تكون مؤلمة جدًا.
تأخر انبساط العضلات
يعد تأخر انبساط العضلات من الأعراض المميزة لهذا الخلل، فبعد انقباض العضلة، قد تستغرق وقتًا أطول من المعتاد حتى تنبسط، ويمكن أن يتسبب هذا في مجموعة من المشكلات، مثل صعوبة سحب اليد بعد المصافحة أو صعوبة الوقوف بعد الجلوس.
تصلب العضلات
قد يعاني المرضى المصابون بخلل التوتر العضلي من تصلب عضلي مستمر، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب التحرك بحرية وقد يسبب أيضًا الألم أو عدم الراحة.
الرمع العضلي
يمكن أن يتسبب خلل التوتر العضلي في حدوث ارتعاش واهتزاز في العضلات، والتي تُعرف باسم الرمع العضلي، ويمكن أن تحدث هذه الحركات بشكل عفوي أو استجابة لمحفزات معينة، مثل الضوضاء المفاجئة أو الحركات غير المتوقعة.
صعوبة الكلام والبلع
في بعض الحالات يمكن أن يؤثر خلل التوتر العضلي على العضلات المستخدمة للكلام والبلع، وقد يعاني المرضى من تلعثم في الكلام، أو صعوبة في نطق كلمات معينة، أو صعوبة في ابتلاع الطعام والسوائل.
التعب والإرهاق
يمكن أن يسبب خلل التوتر العضلي التعب والإرهاق، خاصة في العضلات الأكثر تأثراً بهذا الاضطراب، فقد يجد المرضى أنهم يتعبون بسهولة ويحتاجون إلى راحة أكثر من المعتاد.
القلق والاكتئاب
قد يكون التعايش مع اضطراب عصبي عضلي مزمن أمرًا صعبًا، والعديد من المرضى الذين يعانون من خلل التوتر العضلي يعانون من القلق والاكتئاب بسببه، ويمكن أن يتفاقم هذا بسبب الأعراض الجسدية للاضطراب، وكذلك الآثار الاجتماعية والعاطفية للتعايش مع هذه الحالة.
الحساسية من البرودة
قد يكون بعض المرضى الذين يعانون من هذا الخلل أكثر حساسية من البرودة، ويمكن أن يسبب هذا تصلب العضلات وعدم الراحة، خاصة في اليدين والقدمين.
تفاقم الأعراض مع ممارسة الرياضة
يمكن أن تكون التمارين مفيدة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية، ولكن بالنسبة للمرضى الذين يعانون من خلل التوتر العضلي، فقد تؤدي الرياضة إلى تفاقم الأعراض، وقد يعاني المرضى من زيادة تصلب العضلات والضعف والتعب بعد التمرين.
المشية غير الطبيعية
قد يعاني المرضى الذين يعانون من خلل التوتر العضلي من مشية غير طبيعية بسبب التوتر العضلي، ويمكن أن يشمل ذلك المشي على رؤوس الأصابع أو المشي المتمايل أو الانحناء.
في الختام يمكننا تلخيص خلل التوتر العضلي بأنه اضطراب عصبي عضلي نادر يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض، بما في ذلك تصلب العضلات وضعفها، وتأخر انبساط العضلات، والرمع العضلي، وصعوبة التحدث والبلع، والتعب، وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي حاليًا لخلل التوتر العضلي، إلا أن خيارات العلاج مثل الأدوية والعلاج الطبيعي والأجهزة المساعدة يمكن أن تساعد المرضى في التحكم بأعراضهم وتحسين نوعية حياتهم.
التعليقات